ظهر الخميس 23 آذار 2023 استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده السيدة مي ريحاني التي قالت بعد الزيارة:
«مسرورة جداً بزيارة سيدنا المطران عوده. سيدنا قيمة كبيرة في لبنان، قيمة تذكّرنا بالقيم اللبنانية، بأهمية العيش المشترك في لبنان، بأهمية الاعتراف بهوية لبنان التعددية، تذكّرنا أيضاً بدور المرأة في لبنان وأنا أشكر سيدنا المطران عوده لأنه ذكّرنا كلنا أن للمرأة اللبنانية دوراً في القيادة عندما قال لماذا لا تكون امرأة لبنانية في مركز رئاسة الجمهورية. ذكّرنا أنه بإمكاننا انتخاب سيدة لبنانية لهذا المركز المهم جداً، رئاسة الجمهورية. أنا أشكر سيادة المطران عوده على عدة أمور، بالإضافة إلى أنه ذكّر بدور المرأة القيادي بالنسبة لرئاسة الجمهورية، أشكره على المواقف الوطنية التي عبّر عنها خلال السنين العديدة الماضية. يذكّرنا سيادة المطران عوده بقيمة الأمل بالنسبة لحل المشاكل وبضرورة الوصول إلى انتخاب رئيسة أو رئيس للجمهورية بأسرع وقت بسبب المعاناة التي يعانيها الشعب اللبناني. سيدنا قلبه مع الشعب اللبناني، قلبه على الشعب اللبناني، على الفقير اللبناني من جميع الطوائف وفي جميع المناطق. سيدنا مصدر للمحبة، للسلام، للعيش المشترك، مصدر للإلهام بهذه الأفكار الأساسية، المبادئ الأساسية في لبنان.
ــــ هل لديك ثقة أن المجلس النيابي سيصل إلى التوافق وانتخاب رئيس للجمهورية؟
ـــ لدي أمل أن يصل هذا المجلس إلى هذا الأمر. عليه أن يصل إلى هذا الأمر لأن لا حلّ مع رئيس يُعتبر تحدٍ من أحد الفريقين. الحل الوحيد هو أن ينتخب المجلس النيابي في لبنان رئيساً مقبولاً من الأكثرية.»
ثم استقبل سيادته النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد الزيارة:
«أحببت المجيء لتهنئة سيدنا بالصيام، خاصة أننا في صيام المسيحيين والمسلمين في الوقت نفسه وهذا فعلياً ما سنبني عليه للمرحلة القادمة. لبنان بلد نعيش فيه جميعنا، فيه فرص متاحة إقليمياً حتى نعمل جميعاً مع بعضنا البعض كي نخرج البلد من الأزمة التي نحن فيها. لم يعد باستطاعة الناس تحمّل أي تبريرات أو أي تحليلات إلا أن نجلس مع بعضنا حتى نجد الحلول. كلنا نعلم أنه لا يمكن أن لا يصل البلد إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لا يمكن أن لا نصل أن يكون عندنا حكومة، من المستحيل أن يرضى أحد أن لا نصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. نأخذ بركة سيدنا لأن موقفه وطني بالنسبة لوحدة لبنان، علينا جميعنا أن نتمسك بلبنان الواحد، لا شيء غير وطننا يجب أن نعمل له. وضعنا سيدنا بصورة عملنا مع صندوق النقد الدولي ومجموع النواب الذي تعدّى 86 نائب، يحاولون القيام بنوع من الـلوبي حتى نتمكن من تحضير الأجواء النيابية لأننا جميعاً نعلم أن المؤسسة الوحيدة القائمة فعلياً هي مجلس النواب، لا رئيس للجمهورية والحكومة مستقيلة. كما وضعناه بصورة زيارتنا إلى ستوكهولم لإعادة لبنان على الأجندة الدولية، كما أننا متجهون يوم الأحد إلى بروكسل حتى نتابع مع الاتحاد الأوروبي. هناك أمل، هناك إمكانية أن نعمل مع بعضنا وإن شاء الله نستعمل كلنا هذا الشهر الصيامي عند المسلمين والمسيحيين كي نذهب بالبلد إلى شاطئ الأمان لأن أهلنا بحاجة لنا وبحاجة أن نتّحد مع بعضنا.
ـــ هناك سابقة تاريخية واستثنائية بتأجيل الرئيس ميقاتي البدء بالتوقيت الصيفي، ما رأيك؟
ـــ لا أعلم بماذا يفكّر الرئيس ميقاتي. هناك الكثير من الدول إن كان تركيا أو مصر أو الخليج لا يعتمدون توقيت صيفي، وهذا حصل في السبعينات حتى يربحوا ساعة. نحن بوضع اقتصادنا منهار، ليرتنا وصلت حدّ الــ 140 ألف، لا دواء ونتلهى بالتفاصيل فيما يجب أن نقول للرئيس ميقاتي أن هناك قانوناً للشراء العام مرّ في مجلس النواب، هناك قانون يجب أن يحكم أية عملية لأي مشروع في البلد وما حصل في المطار مرفوض قطعاً وأتمنى التراجع عنه لأن لا مصلحة للبلد فيه».
