26 Νοεμβρίου, 2018

الإحتفال بالذكرى الثالثة عشر لجلوس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على الكرسي الأورشليمي

Διαδώστε:

إحتُفل في البطريركية ألاورشليمية يوم الخميس 22 تشرين ثاني 2018 بالذكرى الثالثة عشر لجلوس غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث على الكرسي ألاورشليمي.
بهذه المناسبة أقيمت خدمة صلاة المجدلة الكبرى في كنيسة القيامة ترأسها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وبمشاركة أساقفة وآباء أخوية القبر المقدس, وبحضور القنصل اليوناني العام في القدس السيد خريستوس سفيانوبولوس, سفير جمهورية جورجيا في إسرائيل , وأبناء الجالية اليونانية والطائفة العربية ألاوثوذكسية في القدس وعدد من زوار البطريركية.

بعد الصلاة توجه غبطة البطريرك مع ألاساقفة والآباء الى دار البطريركية لتهنئة صاحب الغبطة, حيث القى كلمة المجمع المقدس وأخوية القبر المقدس السكرتير العام للبطريركية سيادة المطران أريسترخوس , بعدها القى كلمة القنصلية اليونانية القنصل اليوناني السيد سفيانوبولوس تبعه كلاً من سيادة متروبوليت الناصرة كيرياكوس, سيادة رئيس أساقفة يافا ذماسكينوس, سيادة رئيس أساقفة مادبا أرسطوفولوس, وكلاء وممثلو البطريركية, الاب عيسى توما راعي الطائفة الاورثوذكسية في القدس, الرئيس الروحي للبعثة الروسية في القدس, ممثل بطريرك الكنيسة الرومانية, الرؤساء الروحيون, الأب عيسى مصلح ومدراء مدارس البطريركية في القدس والأردن, وكلمة أبناء الرعية.

في النهاية شكر غبطة البطريرك أخوية القبر المقدس والحضور بكلمة القاها في قاعة العرش البطريركي:

سعادة قنصل اليونان العام السيد الجزيل الاحترام،
أيها الآباء الأجلاء والإخوة المحترمين،
أيها المؤمنون، الزوار الحسني العبادة، الحضور الكريم كلٌ باسمهِ مع حفظِ الألقاب،

أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. على الدوام تَسْبِيحتهُ فِي فَمِي (مز33: 1)

إن كنيسة آوروشليم التي تأسست على دماء ربنا ومخلصنا يسوع المسيح تتمم اليوم الذكرى السنوية الثالثة عشر في الخدمة المقدسة لإعتلاءنا العرش الأسقفي والبطريركي للقديس شهيد كنيسة آوروشليم المقدسة القديس الرسول يعقوب أخو الرب أول رؤساء أساقفة آوروشليم فذهبنا إلى كنيسة القيامة المجيدة برفقة أخوية القبر المقدس الأجلاء لكي نرفع الشكر والتمجيد للإله الواحد المثلث الأقانيم لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا (2كو 5 :14)

إن الذكرى الثالثة عشر لعيد اليوم لا يخص أو يتعلق بِشخصنا فقط ولكن بالأخص وقبل كل شيء يتعلق بالمؤسسة المقدسة للرتبة الأسقفية الروحية للكنسيّة أي جسد المسيح السري لأنه بحسب القديس بولس الرسول فإن المسيح “هُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. (كول 1: 18)

وإلى الآن ويومنا هذا فإن خدمتنا الكهنوتية والرهبانية والرعائية على عرش نعمة رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ يَسُوعُ ابْنُ اللهِ (عب 4: 15-16) أي خدمة صهيون المقدسة مسكن الله أم الكنائس، هذه التي ورد ذكرها في الكتب المقدسة لها هدف سامي ونبيل وهي الحفاظ على تقليدنا الرسولي لوديعة إيماننا الصحيح الخالي من الشوائب وعلى قول كلمة الحق كما أوصانا القديس بولس الرسول اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ. (2تيم 2: 15).

وأيضاً من أجل الحفاظ على الأماكن المقدسة كأماكن للعبادة العقلية وكينابيع بركاتٍ وأشفيةٍ إلهية والحفاظ على الامتيازات والحقوق السيادية التي لا تزول للعائلة لجنسنا الملوكي المسيحي الرومي الأرثوذكسي التقي.

ولأننا سامعين وعاملين بأقوال القديس بولس الرسول التي يقول فيها” وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ (عب 12: 1-2) فإنه لم تتوقف قط رسالتنا في المحافل الدولية في جميع أقاصي الأرض ومن أجل إيقاظ ضمائر أولئك الذين يُحبون مدينة ملك الملوك العظيم ،آوروشليم الأرضية والتي تشكل الرمز المنظور للسلام والتعايش المشترك والمصالحة والوئام بين الشعوب والأمم من مختلف الأديان من جهةٍ ومن الجهةِ الأخرى فهي الضمان الأكيد للحضور المسيحي وللكنائس في الشرق الأوسط وفي الأرض المقدسة.

وهذا ما نفعله ُفي رسالتنا الروحية والدينية لأم الكنائس أي المؤسسة البطريركية الآوروشليمية الأولى والتي تحافظ الوضع والنظام الموجود للأماكن المقدسة ولعدد السكان الذين يعيشون ههنا في مدينة آوروشليم المقدسة وتحميها من أولئك الذين يهددونها وينتظرون تغييرها وتبديلها.

ونقول هذا لأنه من آوروشليم كانت البداية وهي إلى الآن نبع دماء البر الذي لا ينضب والتي تشكل الملجأ لكل أولئك الذين يشتاقون إلى الله الآب إله المحبة والسلام كما يقول المزمور كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ. (مز 42: 2-3)

إنَّ هذه الذكرى السنوية الثالثة عشر للجلوس على العرش البطريركي لا تدعونا للافتخار بإنجازاتنا بل للافْتِخَارٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (رومية 17:15) لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا (2كور 1: 12).

ولشهادة ضمائرنا هذهِ نحن مدعوون أن نستمر في عملنا وفي رسالتنا الكهنوتية والكنسيّة في ظل هذا العالم الذي يسودهُ الاضطراب والقلاقل بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ خاص عاملين بما يوصينا بهِ القديس بولس الرسول لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ (1 تسا 5: 19)

في هذه الخدمة المقدسة لعرش القديس الشهيد الرسول يعقوب أخِ الرب يشاركني فيها إخوتي القديسين الآباء الأجلاء في أخوية القبر المقدس من الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان، نقودها معاً وسويةً كما يقول القديس أغناطيوس المتوشح بالله :(بذهنٍ راسخ نحاول جاهدينَ أن نعملَ ما يرضي الله وذلك لأن الأسقف هو على مثال المسيح والكهنة والشمامسة على مثال الرسل الذين ائتمنهم المسيح على هذه الخدمة، المسيح الذي هو قبل الدهور مع الآب والذي ظهر لنا في الأزمنة الأخيرة).

والحق يُقال بأن جهادنا هو جهادٌ ضدَّ مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. (أفسس 4: 14) لهذا فإن الحكيم بولس الرسول يوصينا الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. (أفسس 6: 14)، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. (يوحنا 8: 44)
إن مكائد إبليس وضلاله وكذبه مدونةٌ في تاريخ كنيسة آوروشليم أي بطريركية الروم الأرثوذكس المقدس ليس فقط في الماضي بل في الحاضر أيضاً من أَبْنَاءَ ظلمة هذَا الدَّهْرِ. فهم يهاجموننا ويؤذوننا ولكننا لا نُهزم ولم نستسلم قط.

ختاماً نتضرع إلى إلهنا أبي الأنوار أن يسدد خطانا للعمل بوصاياه بشفاعات والدة الإله سيدتنا والدة الإله مريم وبتضرعات وتوسلات القديس نكتاريوس أسقف المدن الخمس ونعمة قبر ربنا ومخلصنا يسوع المسيح القابل للحياة لتمنحنا القوة في خدمة المزارات والأماكن المقدسة والتي تشكل الشهادة الصادقة على إيماننا ولا سيما العناية الرعوية لأبنائنا المسيحيين الأتقياء.

وأتوجهُ بالشكر لكل الذين حضروا وشاركوا معنا الصلاة مُكرمينَ هذا اليوم راجياً لهم من الله العلي القدير كل بركةٍ وقوةٍ واستنارةٍ وصبرٍ ونعمةِ من القبر المُقدس لتكن معهم ومعكم جميعاً وأشكر بحفاوةٍ جميع من تكلَّم هذا اليوم وأخص بالذكر كيريوس أرسترخوس رئيس أساقفة قسطنطيني الذي تكلم نيابةً عن أخوية القبر المقدس وأعضاء المجمع المقدس المكرمين

بعد كلمة البطريرك رتّل الحضور الدعاء البطريركي الاورشليمي, ثم مأدبة طعام شارك فيها أعضاء أخوية القبر المقدس والقنصل اليوناني العام وضيوف غبطة البطريرك.

مكتب السكرتارية العام

 

 

Διαδώστε: