ابرشية خلقيدونية _عيد اعجوبة القديسة إوفيمية في كنيستها ٢٠٢٣
( مدينة خلقيدونية تقع على الشاطئ الشمالي من بحر مرمرة في مواجهة المركز القديم التاريخي للمدينة على الجانب الأوروبي من مضيق البسفور القسطنطينية )
ببركة وحضور صاحب السيادة راعي الابرشية متروبوليت خلقيدونية المطران عمانوئيل الجزيل الاحترام
تراس صاحب السيادة متروبوليت فثيوتيدوس (في اليونان) المطران سمعان الجزيل الاحترام
وعاون سيادته كل من النائب الاسقفي في ابرشية خلقيدونية قدس الارشمندريت افجينيوس وقدس الشمامسة : برنابا و أستيريوس
حضر القداس الإلهي سيادة الاسقف المعاون لمتروبوليت خلقيدونية اسقف دفنوسيا الفخري المطران سماراجوس
شكر سيادة متروبوليت فثيوتيدوس في كلمته بعد الله سيادة راعي الابرشية وتمنى التوفيق له في رعايته الابرشية كذلك خص بكلمته ابينا صاحب القداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الاول
وكذلك المؤمنين الحاضرين مشيرًا اليهم وبشكل خاص إلى القديسة الموقرة ، متمنياً منهم جميعاً أن يحذو حذوها.
في النهاية ، شكر سيادة متروبوليت خالقيدونونية المطران عمانوئيل سيادة متروبوليت فثيوتيدوس المطران سمعان الذي تمنى وآمل أن تكون سنواته كثيرة ومباركة بشفاعة القديسة أوفيميا ابنة خلقيدونية
كذلك قدم متروبوليت فثيوتيدوس ، إحياء لذكرى زيارته وكعلامة تكريم واحترام لملاك خالقيدونية،( انكولبيون يرتديها الاسقف) ذو وجهين القديس بيساريون أغاثويتيس والسيدة مريم العذراء.
ولدت القديسة إوفيمية في مدينة خلقيدونيا – المدينة التي انعقد فيها المجمع المسكوني الرابع في العام 451 – من أبوين ورعين تقيين، أيام الإمبراطور ذيوكليسيانوس (284 – 305). كان أبوها من الأشراف وأمها من أكثر الناس حباً للفقير.
وما كادت إوفيمية تبلغ العشرين من عمرها حتى اندلعت موجة اضطهاد جديدة على المسيحيين، هي العاشرة من نوعها. فلقد دعا حاكم آسيا الصغرى، بريسكوس، بمناسبة عيد الإله آريس، إلى إقامة الاحتفالات وتقديم الذبائح. ولما كانت إوفيمية في عداد مجموعة من المسيحيين تغيّبت عن الاحتفال وتوارت عن الأنظار، فقد أصدر الحاكم أمراً بالبحث عنها وألقى عمّاله القبض عليها. ولما مثلت المجموعة أمام الحاكم، سألها: لماذا عصيتم الأوامر الإمبراطورية؟ فكان جواب الجميع: أن أوامر الإمبراطور نطيعها، شرط أن لا تكون مخالفة لأوامر إله السماء. أما إذا كانت كذلك فنحن لا نعصاها وحسب، بل نقاومها أيضاً. فاغتاظ بريسكوس جداً وسلّمهم إلى المعذّّبين. أما إوفيمية، فقد بدا له أنها على رأس المجموعة، ولفته جمال طلعتها وطراوة عودها. فحاول، بإطرائه، خداعها وثنيها عن عزمها، فلم يفلح، فسلّمها هي أيضاً إلى التعذيب.
لكن شيئا غريبا بدأ يحدث. فكلما كان الحاكم يسلّمها إلى نوع من أنواع التعذيب، كان ملاك الرب يأتي ويعطّل مفعوله. وضعها بريسكس، مثلاً، على عجلة، فجاء الملاك وكسر العجلة. ألقاها في النار فلم تصبها بأذى. ألقاها في جب ماء فيه كافة أنواع الزواحف السامة، فرسمت إشارة الصليب فوق الماء ونجت. وإن اثنين من جلاّديها، فيكتور وسوستنيس، لما رأيا ما حدث، مجّدا إله إوفيمية وآمنا بالرب يسوع، فكان مصيرهما أن أُلقيا إلى الوحوش واستشهدا. أخيراً بعدما وضح أن النعمة الإلهية هي أقوى من كل العذابات التي يمكن أن يخترعها خبثاء الأرض، شاء الرب أن ينيّح أمته، فترك دباً، ألقيت إوفيمية إليه، يعضها، فأسلمت الروح.
وجاء ذووها فأخذوا الجسد ودفنوه في طرف المدينة.
وفي أيام قسطنطين الملك، شيّد المسيحيون فوق ضريح اوفيمية كنيسة يقال إنها كانت من أعظم كنائس الشرق وأفخمها. في تلك الكنيسة، بالذات، أجتمع أباء المجمع المسكوني الرابع.
من الأخبار التي تناقلها التراث بشأن عجائب اوفيمية، بعد أستشهادها، إن قبرها، في عيدها السنوي، كان يفيض دماً حياً تفوح منه رائحة سماوية لا نظير لها. وكانوا يدهنون المرضى بهذا بالدم فيشفون. وإلى اوفيمية تنسب تلك الأعجوبة التي حدثت في المجمع المسكوني الرابع 451)م( والتي كشفت فيها القديسة الشهيدة، بنعمة الرب يسوع، وأمام الجميع، أيا كانت العقيدة القويمة وأيا كانت الهرطقة. تجدر الإشارة الى أن الأعجوبة ثبتت في وجدان الكنيسة لدرجة أنها أفردت لها عيدا خاصاً ما زلنا نقيمه، كل عام، في الحادي عشر من شهر تموز.
وقد اتى عدد من الأباء على ذكر أوفيمية بإكبار عبر العصور كما بنيت كنائس كثيرة على اسمها.
ومن المواعظ المهمة التي قيلت في أستشهادها تلك التي نطق بها استاريوس، أحد أساقفة النبطس، في الأول من كانون الثاني من العام 400 للميلاد، وفيها يصف استشهاد أوفيمية كما عاينه في لوحة رسمت لها في ذلك الزمان
سعى آباء المجمع المسكونيّ الرابع المنعقد سنة 451م في مدينة خلقيدونيا في البازيليكا الفسيحة للقدّيسة أوفيميا إلى دحض الآراء الهرطوقيّة للأرشمندريت أفتيشيس المدعوم من رئيس أساقفة الإسكندريّة ديسقورس القائلَيْن بوحدانيّة الطبيعة في المسيح.
ولالتماس حكم قاطع من الله في هذا الشأن، اقترح البطريرك المسكوني القدّيس أناتوليوس أن يحرّر كلٌّ من الفريقين كتاباً يضمّنه دستور إيمانه الخاص به، وأن تُجعل الوثيقتان في الصندوق الذي يضمّ جسد القدّيسة أوفيميا.
ولمّا وُضع الكتابان على صدر القدّيسة خُتم الصندوق وانصرف الآباء إلى الصلاة. بعد ثمانية أيّام عاد الجميع إلى المكان، فما إن فتحوا الصندوق حتّى اكتشفوا أنّ القدّيسة كانت تضمّ كتاب الإيمان الأرثوذكسيّ إلى صدرها فيما وُجد كتاب الهراطقة عند قدميها.
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.










