29/04/2020 29/04/2020 برمانا، اثنين الباعوث الواقع فيه 20 نيسان 2020 طريق تحقيق القيامة في جسد المسيح “احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تـمّموا ناموس المسيح” (غلاطية 6: 2) قدس رؤساء الأديار مع أخويّاتكم المحبوبين بالربّ، المسيح قام! أحببتُ أن أكتب لكم هذه المعايدة لما تحملون من أثقال بحكم تكريسكم. فحمل صليب المسيح واتّباعه في معارج الحياة أمر يعني...
29 Απριλίου, 2020 - 16:02

”طريق تحقيق القيامة في جسد المسيح“: رسالة معايدة من راعي الأبرشيّة إلى رؤساء أديارها ورهبانها وراهباتها يوم اثنين الباعوث

Διαδώστε:
”طريق تحقيق القيامة في جسد المسيح“: رسالة معايدة من راعي الأبرشيّة إلى رؤساء أديارها ورهبانها وراهباتها يوم اثنين الباعوث

برمانا، اثنين الباعوث الواقع فيه 20 نيسان 2020
طريق تحقيق القيامة في جسد المسيح
“احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تـمّموا ناموس المسيح”
(غلاطية 6: 2)
قدس رؤساء الأديار مع أخويّاتكم المحبوبين بالربّ،
المسيح قام!
أحببتُ أن أكتب لكم هذه المعايدة لما تحملون من أثقال بحكم تكريسكم. فحمل صليب المسيح واتّباعه في معارج الحياة أمر يعني حمل المرء أثقال الجماعة الصغيرة أي الجماعة الرهبانيّة، كما أحمال الجماعة الكبيرة، أي جسد المسيح، سواء الكنيسة المحليّة أو الكنيسة الجامعة. هذا ناهيك عن أنّ التدريب اليوميّ على حمل هذه الأثقال يوسّع آفاق القلب إلى مدى الإنسان أينما كان لكي يشمله الراهب بالصلاة إلى مَن ينير على كلّ إنسان آتٍ إلى العالم.
خبرتكم في الحياة المشتركة باتت اليوم واحة تضيئ حياة المؤمنين الذي حجزتهم إجراءات الحجر الصحيّ في منازلهم ويتطلّعون إلى روحنة حياتهم الشخصيّة وحياتهم المشتركة بفعل الظرف الحاضر القاسي عليهم. فهم متعبون من الضائقة الاقتصاديّة والنفسيّة، ويبحثون عن طريقة يتنفّسون بها الصعداء فينهلون زادًا ونورًا لحياتهم، بحيث تصير بالنسبة إليهم أكثر احتمالًا. لذا لاح عليّ في أفق بحثهم نموذج خبرتكم في الحياة المشتركة والتي تطعّمها الصلاة والمحبّة الأخويّة في كلّ دقائق الحياة اليوميّة الحافلة بالخدمة والأعمال المختلفة، والتي تؤدّونها بمقدار ما في قلوبكم من محبّة وتضحية وتفانٍ.
لا أشكّ أنّ عدد من عائلاتنا قد خطّت لنفسها خطًّا متوازيًا يجعلها مستعدّة لمواجهة ظروف حياتنا الفريدة من نوعها في تاريخنا البشريّ. ولكن ليست هذه هي حال كافّة العائلات. من هنا فرحي بوجودكم وتطلّعي إلى البركة التي تشكّلها خبرتكم كعائلة متحابّة تعيش حياتها المعجونة بالصلاة وكلمة الإنجيل في كافة نواحي الحياة اليوميّة. هذا يشكّل تعزية لـمَن يبحث عن واحة يستلهمها في ضيقاته الحاليّة.
من هنا شكري لكم، من جهة، على هذا المثال والذي يشكّل منارة حيّة، ومن جهة أخرى، على الجهاد الذي تقومون به مع المسيح في حمل أثقال جسده، كما يوصينا بولس الرسول: “احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تـمّموا ناموس المسيح” (غلاطية 6: 2). لربّما سلوك هذَين الخطّين المتوازيَين يضع القيامة في طريق تحقيقها بشكل طبيعيّ وأكيد في حياتنا.
أرجو أن تسنح الظروف بمصافحتكم في العيد في أديرتكم. إلى ذلك الحين، أرجو أن تقبلوا هذه المعايدة البسيطة.
الداعي لكم،
+سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

CHRISTIAN ORTHODOX ARCHDIOCESE OF MOUNT LEBANON

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων