26/02/2019 26/02/2019 أُجريت صباح يوم الجمعة الموافق 22 شباط 2019 مراسم مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظف ر في العاصمة القطرية الدوحة. لمحة عن تاريخ بناء هذه الكنيسة: كان البطريرك ذيوذوروس الأول أول من زار قطر في عام 1990 كبطريرك الكنيسة الأورشليمية التي تنتمي لها حدود إدارية كنسية في شبة الجزيرة العربية, وتم إستقباله...
26 Φεβρουαρίου, 2019 - 12:51
Τελευταία ενημέρωση: 26/02/2019 - 15:21

مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في الدوحة

Διαδώστε:
مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في الدوحة

أُجريت صباح يوم الجمعة الموافق 22 شباط 2019 مراسم مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظف

ر في العاصمة القطرية الدوحة.

لمحة عن تاريخ بناء هذه الكنيسة:

كان البطريرك ذيوذوروس الأول أول من زار قطر في عام 1990 كبطريرك الكنيسة الأورشليمية التي تنتمي لها حدود إدارية كنسية في شبة الجزيرة العربية, وتم إستقباله آنذاك أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. أعقب هذه الزيارة إرسال قدس الأرشمندريت ثيوفيلوس ( البطريرك الأورشليمي الحالي) من قبل البطريرك المثلث الرحمات ذيوذوروس الأول ليقدم خدمات صلوات عيد الفصح المجيد للجالية اليونانية الصغيرة في قاعة السفارة الأمريكية ، حيث لم تكن هناك كنيسة مقدسة للمسيحيين في قطر, وجاء هذه الطلب من سفير الولايات المتحدة آنذاك السيد باتريك ثيروس.

بعد ذلك ، تقدمت الالتماسات اللاحقة لبناء كنيسة مقدسة في الدوحة من قبل البطريركية, وقبلت حكومة قطر هذا الطلب ومنحت للبطريركية الأورشليمية قطعة أرض في الدوحة ليس كملك خاص بها ، ولكن فقط لاستخدام الأرض. بدأ بناء هذه الكنيسة المقدسة في هذه القطعة من الأرض, وكانت هذه المبادرة من البطريركية الأورشليمية مثالاً لباقي الطوائف المسيحية الأخرى الذين طالبوا بإعطائهم أراض في هذه المنطقة بالذات وقاموا ببناء الكنائس المقدسة. بهذه الطريقة ، أصبحت البطريركية الأورشليمية هي سبب عودة ظهورالمسيحية في قطر. في عام 2010 زار غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث قطر ، واستقبله أمير دولة قطر محمد بن خليفة آل ثاني.

واستمر مشروع بناء الكنيسة المقدسة بإضافة سكن الأسقف على الجانب الآخر من الكنيسة من خلال الجهود الكادحة للوكيل البطريركي في قطر الأرشمندريت ماكاريوس الذي أصبح رئيس أساقفة قطر في عام 2014. بتمويل من البطريركية والجهات المانحة النبيلة ، وصل المشروع إلى شكله الحالي المستكمل لتخدم الرعية الأورثوذكسية والتي يبلغ عددها عشرة آلاف مؤمن اورثوذكسي من مختلف البلدان.

تمت مراسم تدشين الكنيسة في اليوم المذكور أعلاة حسب الطقوس الكنسية المتبعة التي تخص تكريس الكنائس أي بإحضار ذخائر القديسين المُكرمة من لافرا القديس سابا المتقدس, الطواف بهذه الذخائر ثلاث مرات حول الكنيسة ثم زرعها بعد ذلك داخل المائدة المقدسة, ومن ثم مسح المائدة المقدسة وجدران الكنيسة بزيت الميرون المقدس ومن ثم البدء بخدمة القداس الالهي.

ترأس هذه الطقوس المقدسة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم, يشاركة أصحاب السيادة رؤساء الأساقفة قسطنطيني أريسترخوس, قطر مكاريوس, بيلا فيلومينوس, مادبا أرسطوفولوس, يوحنا من الكنيسة الصربية, رئيس دير القديس سابا الأرشمندريت إفذوكيموس, والأب جورج من مادبا والمتقدم في الشمامسة الأب ماركوس.

قامت جوقة الترتيل البيزنطي من تسالونيكي تحت قيادة السيد ايوانيس خسانيديس بترتيل الصلوات في اللغة اليونانية ، و جوقة الرعية باللغة العربية. وحضر هذه الخدمة القنصل العام لليونان والقنصل العام لجمهورية قبرص في قطر, ممثلو البعثات الدبلوماسبة لبلدان أخرى في قطر, ممثلون من كنيسة اليونان, وكنيسة كريت وكنائس اخرى, وأبناء الرعية الأورثوذكسية في الدوحة الذين صلوا ومجدوا الله على هذه الهدية السماوية وإحتفلوا بقلب واحد بتكريس الكنيسة في وسط شبه الجزيرة العربية لتقوم هذه الكنيسة المقدسة بخدمتهم روحياً وأجتماعياً.

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تدشين كنسية القديسين إسحاق السوري والعظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر في دولة قطر 22-2-2019

إنَّ المسيحَ بحضورِهِ أنارَ كلَّ البرايا. وجدّد العالمَ بروحهِ الإلهي. فالنفوسُ تتجدّدُ. لأنه كُرّس الآن بيتٌ لمجدِ الرب وجلالِه. فيه يجدد المسيحُ إلهنا قلوبَ المؤمنين لخلاصِ البشر. هذا ما يقولُه مرنّمُ الكنيسة.

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح

أيها المسيحيّون الأتقياء

لتفرحِ السّماوياتُ وتبتهجِ الأرضياتُ بأن نعمةَ الله ِقدْ جعلتنا نلتئمُ اليومَ سويةً إكليريكين وشعباً تقياً في دولةِ قطر والتي هي تحتَ الإشرافِ والاختصاصِ الروحيّ القانونيِّ للبطريركيةِ الأوروشليمية، شاكرينَ الله وممجدين إياهُ لأنَّنا قمْنا اليومَ بتدشينِ هذهِ الكنيسةِ الفائقةِ الجمالِ والتي شُيّدَت لإكرامِ أبينا البار إسحاق السّوري الذي وُلِدَ هنا والقديس جاورجيوس العظيم في الشهداء.

ففي التاريخِ المقدسِ أي في الكتابِ المقدسِ يُذكَر بأنَّ الله قدْ أظهرَ خيمةَ الشهادةِ لموسى المتألّهِ العقلِ والتي نصبَها على الأرضِ وكانَ لخيمةِ الشهادةِ هذهِ فَرَائِضُ الخِدْمَة (عب 9: 1) وَلكِنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى لله بَيْتًا. (أعمال 7: 47). أي هيكلاً حيثُ تُقدم الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى الأَقْدَاسِ (عب 13: 11)

لما وافى الكلمة بالجسدِ وأقامَ بيننا. كتبَ ابن الرّعد، الإنجيليّ يوحنا، بإلهامٍ يقول: لقد عاينّا جلياً المجدَ الذي كانَ للابنِ منَ الآبِ بنعمةِ الحقّ. وأمّا نحنُ الذينَ اقتبلناهُ بإيمانٍ فقدْ أعطانا كلَّنا سلطاناً بأنْ نكونَ أبناءَ الله. وقدْ أُعيدتْ ولادتُنا لا من دمٍ ولا من مشيئةِ لحمٍ بل من الروح القدس. فَنَموْنا وشيَّدنا بيتاً للصلاة. فنهتف قائلين ثبّتْ يا رب هذا البيت.

إنّ بيتَ اللهِ أي هذهِ الكنيسةُ المدشّنةُ هي مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بعبادةِ الروحِ والحقِّ والسجودِ لله” فَاللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا. (يو 4: 23-24) ويوضحُ القديسُ يوحنا الدمشقيّ بأنَّ الصلاةَ هي ارتفاعُ العقلِ إلى اللهِ وهيَ التماسُ احتياجاتِنا منه تعالى، وأما القديسُ يوحنا السّلمي السينائي يقول “إنَّ الصلاةَ في حقيقتِها هي اجتماعُ واتحادُ الإنسانِ باللهِ وفي فعلِها هي غذاءُ النفسِ واستنارةِ الذّهن.”

لهذا ومع سلفنا القديس صفرونيوس بطريرك أوروشليم نهتفُ بفرحٍ وابتهاجٍ قائلين: اليومُ يُعيّد العلويّون مع السفليّين ويُناجي السفليّون العلويّين. اليوم يتهللُ محفلُ الروميين الأرثوذكسيين الشريف، الجهيرُ الصوت مبتهجاً وقائلاً: عظيمٌ أنت يا رب وعجيبةٌ أعمالك وليس من كلام يفي بتسبيح عجائبك.

إنَّ ربَّنا الذي ارتفعَ طوعاً على الصليبِ في موضعِ الجلجلةِ الرهيبِ في أوروشليم وصنعَ لنا نحنُ البشرِ الخلاصَ وجددَّ الخليقةَ بأسرِها هو الذي بشفاعاتِ سيدتنا الفائقة البركاتِ والدةِ الإلهِ الدائمةِ البتوليةِ مريم وتضرعات أبينا البار إسحاق والقديس جاورجيوس قد كرّس وقدّس هذه الكنيسة بقوةِ روحه القدوس. إنَّ هذهِ الكنيسة والتي قمنا بتكريسها وتدشينها ترتبطُ ارتباطاً طبيعياً وروحياً وكنسياً بقبرِ مخلصنا المسيحِ القابلِ الحياةِ وهو المانحُ دوماً الاستنارة وتجديد نفوس المؤمنينَ بالمسيحِ القائمِ من بين الأموات للذين بالروحِ والحقِّ يعبدونه بتوبةٍ مصلين في هذه الكنيسةِ بإيمان.

يقول النبي داؤود في المزمور. لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا (مز 23: 1) ففي تدشينِ وتكريسِ مسكن الله في هذا البلدِ المضياف دولة قطر هذه الدولة العربيةُ المتقدمةُ قدْ ارتفعت فيها وفُتحت اليوم بنعمة وقوة الروح القدس أبواب الكنيسة لجميعِ الداخلين إليها من القاطنين ههنا وزائريها والملتمسين فيها راحة نفوسهم مصغيين لدعوة ملك المجد مخلصنا يسوع المسيح الذي يقول تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. (متى 11: 29)

حقاً إنَّ هذه هي راحةُ النفس التي سعى إليها أبينا البار إسحاق في قسوة الصحراءِ والبريةِ الجدباءِ حيث استبانَ شجرةَ برٍ “ تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ” (مز 1: 3)

إن هذا البرّ الإلهي تُذيعُ بهِ مبشرةً كنيسة الروم الأرثوذكس الأوروشليمية شاهدةً وكارزةً بسلام المسيح وبمحبته الصادقة للبشر في كل زمان ومكان.

الأبرار مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ إِلهِنَا يُزْهِرُونَ (مز 91: 14). إن الأبرار المغروسون في بيت الرب ليسوا هم إلا قديسي كنيستنا الذين كرّسوا ذواتهم مقتدين بمحبةِ المسيحِ المعطاءة والتي أعطتهم ثمرَ ما نتلذذ به نحن اليوم.

ونقول هذا أيها الإخوة المحبوبون في المسيح وذلك لأنَّ رحمةَ الله قد منحتنا هذه البركةَ وهي أن نقيمَ خدمةَ تكريسِ هذا البيتِ المقدس، هذا العمل الرائع، الجدير بكل مديح والذي قام بهِ أخينا المحبوب ابن أخوية القبر المقدس رئيس أساقفة قطر كيريوس مكاريوس هذا العمل الذي أنشأه من بداياته وأساساته وقد اكتمل الآن وأصبح بهياً لهذا مع المرنم نهتف قائلين: يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ. (مز 25: 8)

ختاماً إننا نرى أنه من الواجبِ واللائقِ ليس فقط ككنيسة أوروشليم بل كافة الكنائسِ الأرثوذكسية الشقيقة، بأن نشكر من أعماقِ قلوبنا، سعادة السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية باتريك ثيروس. وأيضاً لدينا كلمات ملؤها الشكر والحب والتقدير والاحترام لصاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني متمنيين لهم من الله العلي القدير أن يُنعم عليهم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد. وكل بركة وخير من لدن الله تعالى لدولة قطر حكومةً وشعباً ومع المرتل نهتف قائلين: إن الكنيسة قد ظهرتْ سماء كثيرة الأنوار منيرةً جميع المؤمنين. فإذ نحن واقفون فيها نصرخُ هاتفين ثبّتْ يارب هذا البيت. آمين

في نهاية القداس الالهي قدم غبطة البطريرك لسيادة رئيس أساقفة قطر مكاريوس طقماً أسقفياً مكوناً من الصليب والأيقونين معرباً عن أمله في مواصلة شهادة محبة يسوع المسيح المتجسد والمصلوب والقائم من بيت الأموات لنشر الإنجيل ، هذه المحبة التي بدأت من موضع الجلجلة ومن القبر المقدس القابل للحياة. بدوره قدم المطران مكاريوس لصاحب الغبطة أيقونة بيد راهبات دير خريسوبيغي.

تبعت القداس الإلهي مأدبة طعام في قاعة الاستقبال الموجودة تحت الكنيسة المقدسة المكرسة.
http://ar.jerusalem-patriarchate.info/2019/02/22/62266

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων