01/12/2025 01/12/2025 الإعلان المشترك لقداسة البابا ليو الرابع عشر والكلي القداسة البطريرك المسكوني برثلماوس صور الجزء الاول «احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته» مزمور 106 (105): 1 عشية عيد القديس أندراوس الرسول المدعو أولًا، شقيق الرسول بطرس وشفيع البطريركية المسكونية، نحن، البابا ليو الرابع عشر والبطريرك المسكوني برثلماوس، نرفع شكرًا صادقًا لله، أبينا الرحيم، على...
01 Δεκεμβρίου, 2025 - 18:21

صور زيارة البابا الى البطريركية ونص الاعلان المشترك

Διαδώστε:
صور زيارة البابا الى البطريركية ونص الاعلان المشترك

الإعلان المشترك لقداسة البابا ليو الرابع عشر والكلي القداسة البطريرك المسكوني برثلماوس
صور الجزء الاول
«احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته»
مزمور 106 (105): 1
عشية عيد القديس أندراوس الرسول المدعو أولًا، شقيق الرسول بطرس وشفيع البطريركية المسكونية، نحن، البابا ليو الرابع عشر والبطريرك المسكوني برثلماوس، نرفع شكرًا صادقًا لله، أبينا الرحيم، على عطية هذا اللقاء الأخوي. مقتدين بأسلافنا الموقرين، ومطيعين لمشيئة ربنا يسوع المسيح، نواصل المسير بعزم راسخ في طريق الحوار، في المحبة والحق (أف 4:15)، نحو الرجاء المنشود بترميم الشركة الكاملة بين كنيستينا الشقيقتين.
وإدراكًا منا أن وحدة المسيحيين ليست ثمرة الجهد البشري وحده، بل هي عطية تأتي من العلاء، فإننا ندعو جميع أعضاء كنيستينا – من الإكليروس والرهبان والرهبانيات والمكرسين، ومن المؤمنين العلمانيين – أن يسعوا بجد لتحقيق الصلاة التي رفعها يسوع المسيح إلى الآب: «لكي يكون الجميع واحدًا، كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك… ليؤمن العالم» (يو 17:21).
إن إحياء الذكرى الـ 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأول، الذي احتُفل به عشية لقائنا، كان لحظة نعمة استثنائية. فقد كان مجمع نيقية الذي عُقد سنة 325م حدثًا إلهيًا في سبيل الوحدة. بيد أن هدف إحياء هذه الذكرى لا يقتصر على تذكّر الأهمية التاريخية للمجمع، بل هو تحفيزنا إلى أن نظل منفتحين على الروح القدس ذاته الذي تكلم في نيقية، ونحن نواجه تحديات زماننا.
ونحن ممتنون بعمق لجميع قادة وممثلي الكنائس والطوائف المسيحية الأخرى الذين لبّوا الدعوة وشاركوا في هذا الحدث. فبالإضافة إلى حرصنا على تأكيد العوائق التي تمنع استعادة الشركة الكاملة بين جميع المسيحيين – وهي العوائق التي نسعى إلى معالجتها عبر مسار الحوار اللاهوتي – يجب أيضًا الاعتراف بأن ما يجمعنا هو الإيمان المعبَّر عنه في قانون إيمان نيقية. هذا هو الإيمان الخلاصي بشخص ابن الله، الإله الحق من الإله الحق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي تجسّد لأجلنا ومن أجل خلاصنا وسكن بيننا، وصُلب ومات ودُفن، وقام في اليوم الثالث، وصعد إلى السماء، وسيأتي ثانية ليدين الأحياء والأموات.
وبمجيء ابن الله، ندخل إلى سر الثالوث الأقدس – الآب والابن والروح القدس – وندعى أن نصير، في ومن خلال شخص المسيح، أبناء للآب ووارثين مع المسيح بنعمة الروح القدس.
ومزوّدين بهذا الإيمان المشترك، نستطيع أن نواجه التحديات التي نشترك فيها في الشهادة للإيمان المُعبَّر عنه في نيقية، باحترام متبادل، وأن نعمل معًا نحو حلول ملموسة برجاء حقيقي.
نحن مقتنعون بأن إحياء هذه الذكرى البارزة يمكن أن يلهم خطوات جديدة وجريئة على طريق الوحدة. فمن بين قرارات مجمع نيقية الأول أنه وضع أيضًا المعايير لتحديد تاريخ عيد الفصح، المشترك لجميع المسيحيين. ونحن نشكر العناية الإلهية لأن العالم المسيحي بأسره احتفل هذا العام بعيد الفصح في اليوم نفسه. وإن رغبتنا المشتركة أن نواصل مسار البحث عن حلّ ممكن للاحتفال معًا بعيد الأعياد كل عام. ونأمل ونصلي أن يلتزم جميع المسيحيين «بكل حكمة وفهم روحي» (كو 1:9)، بالسير في عملية الوصول إلى احتفال مشترك بقيامة ربنا يسوع المسيح المجيدة.
كما نحيي هذا العام الذكرى الستين للإعلان المشترك التاريخي لأسلافنا الموقرين، البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغوراس، الذي ألغى تبادل الحرومات عام 1054. ونشكر الله لأن هذه البادرة النبوية دفعت كنيستينا إلى متابعة «بروح من الثقة والتقدير والمحبة المتبادلة الحوار الذي، بعون الله، سيقود إلى العيش معًا من جديد، لما فيه خير النفوس الأعظم، ومجيء ملكوت الله، في تلك الشركة الكاملة في الإيمان والوفاق الأخوي والحياة الأسرارية التي كانت موجودة بينهما خلال الألف سنة الأولى من حياة الكنيسة» (الإعلان المشترك للبابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغوراس، 7 كانون الأول 1965). وفي الوقت نفسه، نحضّ الذين لا يزالون مترددين في أي شكل من أشكال الحوار أن يصغوا إلى ما يقوله الروح للكنائس (راجع رؤ 2:29)، الذي يدعونا، في الظروف الراهنة من التاريخ، لأن نقدّم للعالم شهادة متجددة من السلام والمصالحة والوحدة.
وإيمانًا منا بأهمية الحوار، نعبّر عن دعمنا المتواصل لعمل اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية، التي تتناول في مرحلتها الحالية قضايا اعتُبرت تاريخيًا مثار انقسام. وإلى جانب الدور الذي لا بديل عنه للحوار اللاهوتي في مسار التقارب بين كنيستينا، نثني أيضًا على باقي العناصر الضرورية في هذا المسار، بما في ذلك الاتصالات الأخوية، والصلاة، والعمل المشترك في جميع المجالات التي أصبح فيها التعاون ممكنًا بالفعل. ونحثّ بقوة جميع المؤمنين في كنيستينا، وخاصة الإكليروس واللاهوتيين، على أن يقبلوا بفرح الثمار التي تم تحقيقها حتى الآن، وأن يجتهدوا من أجل زيادتها.
إن هدف وحدة المسيحيين يتضمّن السعي إلى الإسهام بطريقة جوهرية وحيّة في إحلال السلام بين جميع الشعوب. ومعًا نرفع أصواتنا بحرارة مستمدّين من الله عطية السلام لعالمنا. وللأسف، في العديد من مناطق العالم، ما زالت الحروب والعنف تدمّر حياة الكثيرين. لذلك نوجّه نداءً إلى ذوي المسؤوليات المدنية والسياسية بأن يبذلوا كل الجهود الممكنة لضمان توقف مأساة الحرب حالًا، وندعو جميع أصحاب النوايا الحسنة إلى دعم رجائنا هذا.
على وجه الخصوص، نرفض أي استخدام للدين أو لاسم الله لتبرير العنف. ونحن نؤمن بأن الحوار الديني الأصيل، بعيدًا عن أن يكون سببًا في المزيجية أو الارتباك، هو أمر أساسي لتعايش الشعوب ذات التقاليد والثقافات المختلفة. وإذ نستذكر الذكرى الستين لإعلان في عصرنا (Nostra Aetate)، فإننا نحضّ جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة على العمل معًا من أجل بناء عالم أكثر عدالة وتضامنًا، والعناية بالخليقة التي أوكلها الله إلينا. وفقط بهذه الطريقة تستطيع الأسرة البشرية أن تتغلب على اللامبالاة والرغبة في الهيمنة والجشع والطمع والعداء للغريب.
وإذ نحن في غاية القلق من الوضع الدولي الراهن، فإننا لا نفقد الرجاء. لن يتخلى الله عن الإنسانية. فالآب أرسل ابنه الوحيد ليخلّصنا، وابن الله، ربنا يسوع المسيح، منحنا الروح القدس، ليجعلنا شركاء في حياته الإلهية، محافظًا على قدسية الشخص البشري وحاميًا لها. وبالروح القدس نعرف ونختبر أن الله معنا.
ولهذا السبب، نحن نودع في صلاتنا كل إنسان بين يدي الله، وخاصة المتألمين والمحتاجين والجياع والوحدة والمرضى. ونستدعي على كل فرد من أفراد الأسرة البشرية كل نعمة وبركة، لكي «يتعزّز قلبهم وهم متحدون بالمحبة، لينالوا كل غنى اليقين الكامل والفهم ومعرفة سر الله» الذي هو ربنا يسوع المسيح (كو 2:2).
الفنار في 29 تشرين الثاني 2025

 ‎البطريركية المسكونية باللغة العربية‎ 

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων