البطريركية المسكونية تحتفل بالذكرى الستين لرفع الحرم الكنسي (الحر
البطريركية المسكونية تحتفل بالذكرى الستين لرفع الحرم الكنسي (الحرومات) (المتبادلة) بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية
صور الجزء الثاني
ترأس الكلي القداسة رئيس اساقفة القسطنطينية روما الجديدة و البطريرك المسكوني برثلماوس الاول القداس الإلهي يوم الأحد 7 كانون الأول/ديسمبر 2025، في الكاتدرائية البطريركية المقدسة كاتدرائية ألقديس جاورجيوس وفي ختام الخدمة أُقيمت صلاة شكر بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع رفع الحرومات المتبادلة لعام 1054 من قِبل المثلثيّ الرحمة البابا بولس السادس وبطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغوراس الاول
شارك الكلي القداسة اصحاب السيادة المطارنة متروبوليت خلقيدونية المطران إيمانوئيل،
متروبوليت ديركون المطران أبسطولوس
متروبوليت جزر الاميرات المطران ديميتريوس
متروبوليت فيلادلفيا المطران ميليتون
متروبوليت مريوفوتو وبيريستاسيوس المطران إيرينايوس،
متروبوليت ايقونية المكران تئوليبتوس،
متروبوليت كاليوبوليس وماديتوس المطران ستيفانوس،
متروبوليت كيدونيا المطران أثيناغوراس،
متروبوليت سيليفريا المطران مكسيموس،
متروبوليت جزيرتي ليمون وآغيوس إفراتيوس في اليونان المطران ييروثيوس،
متروبوليت بورصة المطران يواكيم،
متروبوليت سلوفكية المطران ثيودوروس.
واصحاب السيادة الاساقفة
أدريانو أسقف هاليكارناسوس المعاون البطريركي في القسطنطينية
كاسيانوس أسقف عربيسوس ورئيس دير الثالوث الاقدس البطريركي في جزيرة خالكي
باييسيوس أسقف زانثوبوليو ورئيس دير ينبوع الحياة البطريركي العجائبي التاريخية في ابرشية القسطنطينية
وفي كلمته التي ألقاها بعد ذلك مباشرة، أشار الكلي القداسة البطريرك إلى الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها البابا ليون الرابع عشر إلى كرسي البطريركية المسكونية، وإلى حجّهما المشترك إلى نيقية بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد المجمع المسكوني الأول هناك عام 325. وأضاف قائلاً:
> “وبالروح نفسه، نلتقي اليوم من جديد لنكرّم ونحتفل بالذكرى الستين لرفع الحرومات المتبادلة لعام 1054 من قِبل المثلثيّ الرحمة البابا بولس السادس، وسلفنا المأسوف عليه البطريرك المسكوني أثيناغوراس، في 7 كانون الأول/ديسمبر 1965.”
«في زمنٍ تتزايد فيه حدة الاستقطاب في العالم بأسره، بما في ذلك في نطاق المسكونة المسيحية، فإن هذه الخطوة الجريئة والنبوية نحو الوحدة تستحق اهتمامًا خاصًا ودراسة معمّقة. ففي الإعلان المشترك بينهما، وجّه البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغوراس دعوة حاسمة وصادقة إلى اعتماد نهج جديد للعلاقة بين كنيستينا الشقيقتين، ليس على أساس “الكلمات الجارحة، والاتهامات التي لا أساس لها، والإيماءات المستهجنة”، بل “من خلال تنقية القلوب، واستنكار الأخطاء التاريخية، ومن خلال إرادة حازمة في بلوغ الفهم المشترك والتعبير المشترك عن الإيمان الرسولي ومتطلباته.”
لقد شكّل رفع الحرومات المتبادلة لعام 1054 علامة ملموسة ودليلاً على هذه البداية الجديدة، ومنح دفعة مهمّة لـ”حوار المحبة”، الذي انضمّ إليه لاحقًا الحوار الضروري في الحق من خلال “اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي”.»
وفي موضع آخر من كلمته، تطرق البطريرك المسكوني إلى الراحل المثلث الرحمات متروبوليت يوحنا (زيرزيولاس)، برباغو مشددًا على أهمية استمرار الحوار من أجل إعادة الوحدة.
«لقد كان اللاهوتي الراحل ورائد اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي، أخونا المتروبوليت يوحنا (زيزيولاس) مطران برباغو، يدرك بعمق الحاجة الملحّة إلى الاحترام المتبادل واكتشاف الواحد للآخر. كان يكتب قائلاً: “يا شرق، أين غربك؟ ويا غرب، أين شرقك؟”
ومع الأسف نلاحظ اليوم فتورًا متزايدًا تجاه ضرورة هذا العمل. إننا نُفتن بفكرة الانعزال الذاتي، والريبة والشك المتبادل. لكن لا يجوز لنا أن نتخلى عن هدف الوحدة خضوعًا لقوى التراخي أو لإغراء التعصب. علينا أن نعي هذه المخاطر وأن نعمل باجتهاد لتجنّبها. فكما كتب متروبوليت برباغو: “أن نتخلى عن الجهد ونترك الطريق يضيع في أشواك القفر، يعني العودة إلى الماضي المليء بالغربة والانقسام.”
فلنسمح إذًا بأن لا تنمو هذه الأشواك فتخنق الحوار. فإن لم نتحصّن، فلن نفشل فقط في جني ثمار مشتركة في المستقبل، بل سنكون في خطر فقدان الثمرة الثمينة التي أنتجها بالفعل أسلافنا الأطهار. فلنزرع بدلاً من ذلك الاحترام والكرامة، وقبل كل شيء المحبة المتبادلة، حتى تكون كلُّ لقاءٍ وتواصل – طويلاً كان أم قصيرًا، ظاهرًا أم خفيًا – مصدرًا لتبادل الهبات الروحية، وشركة حياة، وبذلك خطوة ملموسة نحو الوحدة.»
وحضر الاحتفال كل من:اصحاب السيادة
المونسونير أرنود دو شيرون دو بومون ممثلاً عن سعادة السفير البابوي في تركيا،
الأب فارتان كيراكوس كازانجيان قيّم الأبرشية الأرمنية الكاثوليكية في تركيا،
والسيد لوتشيان أبلينتوايي الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاثوليك في تركيا.
إلى جانب سعادة السفير قسطنطين كوتراس، القنصل العام لليونان في إسطنبول،
وأصحاب السعادة قناصل أوكرانيا رومان نيديلسكي،
ومولدوفا سيرجيو غوردوزا مع زوجتيهما،
إضافةً إلى عدد من الإكليروس وجموع من المؤمنين من المدينة وحجاج قادمين من الخارج.
ويُذكَر في هذا السياق أنّه في الذكرى العاشرة لرفع ، في 7 كانون الأول/ديسمبر 1975، قام المرحوم البابا بولس السادس، في خطوة مفاجئة ذات رمزية عالية، بالانحناء وتقبيل قدمي رئيس الوفد البطريركي الذي أُرسل إلى الفاتيكان للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بالمناسبة، وهو متروبوليت خلقيدونية المثلث الرحمات المطران ميليتونوس.
وقد علّق الأخير بدهشة وتأثر قائلاً:
“لا يمكن أن يقوم بهذه الإيماءة سوى رجل عظيم أو قديس.”
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.
