30/04/2020 30/04/2020 ذات مرة سأل الشيخ بورفيريوس أحد الزائرين: – هل تعرف ترتيلة “إنّنا معيّدون لإماتة الموت”؟ – طبعًا أعرفها يا أبي الشيخ. – أسمعني إّياها إذن. – “إنّنا معيّدون لإماتة الموت ولهدم الجحيم، ولباكورة عيشة عيشة أخرى أبديّة، وبارتكاضنا نسبحّ من هو علّة هذه الخيرات أعني به إله آبائنا المبارك والممجّد وحده”. – هل تفهم معناها؟...
30 Απριλίου, 2020 - 13:32
Τελευταία ενημέρωση: 30/04/2020 - 13:37

القديس بورفيريوس الرائي وفرح القيامة.

Διαδώστε:
القديس بورفيريوس الرائي وفرح القيامة.

ذات مرة سأل الشيخ بورفيريوس أحد الزائرين:

– هل تعرف ترتيلة “إنّنا معيّدون لإماتة الموت”؟

– طبعًا أعرفها يا أبي الشيخ.

– أسمعني إّياها إذن.

– “إنّنا معيّدون لإماتة الموت ولهدم الجحيم، ولباكورة عيشة عيشة أخرى أبديّة، وبارتكاضنا نسبحّ من هو علّة هذه الخيرات أعني به إله آبائنا المبارك والممجّد وحده”.

– هل تفهم معناها؟

– بالتأكيد أفهم معناها.

ظننتُ أنّه يطلب مني ترجمتها إلى اليونانية الحديثة.

فلوّح الشيخ بيده ناكرًا وقال:

– يا جرجي، أنت لا تفهم شيئًا على الإطلاق! قلتَها بسرعة، كالمرتّل المستعجل. اسمع إلى ما يقال من أمور رائعة في هذه الترتيلة: من خلال المسيح وقيامته، نحن لا نعبر نهرًا، ولا مضيقًا، ولا قناةَ، ولا بحيرة ولا حتى البحر الأحمر. لقد عبرنا الهاوية التي لا يمكن لأي إنسان عبورها بمفرده. عصور بكاملها مرّت وعبرت فيما العالم ينتظر هذا الفصح، هذا العبور. انتقل المسيح من الموت إلى الحياة! ولهذا السبب ” إنّنا معيّدون لإماتة الموت ولهدم الجحيم، ولناجمة عيشة أخرى أبديّة “، هي الحياة معه.

قال الراهب الشيخ هذا الكلام بحماسة ويقين، وتحرّكت جوارحه. توقف قليلاً ثمّ تابع بعنفوان أشدّ:

– لا فوضى بعد الآن، ولا موت، ولا قتل، ولا جحيم. الآن كل شيء هو فرح، بفضل قيامة المسيح. الطبيعة البشرية انبعثت معه. الآن يمكننا أيضًا أن نقوم معه مرة أخرى حتى نعيش معه إلى الأبد … يا لنعيم القيامة! ” وبارتكاضنا نسبحّ من هو علّة هذه الخيرات”. هل رأيت الجداء الصغيرة كيف تقفز الآن في زمن الربيع وتلعب على العشب الأخضر؟ ترضع بعض الحليب من أمّهاتها ثم تسرح وتمرح بفرح. وكذلك نحن نحتفل بفرح قيامة ربنا الذي لا يوصف.

ثم توقف الشيخ عن الكلام وقد عمّ الفرح الأجواء. وتابع الشيخ قائلا:

– هل لي أن أسديكَ نصيحة؟ كلّ ما واجهتَ أيّ حزن أو فشل أو ما يسبّب لك الألم، اختلِ بنفسك نصف دقيقة وقل هذه الترنيمة ببطء. حينئذٍ، سترى أن أهمّ ما في حياتك وفي حياة الكون بأكمله قد تمّ فعلاً بقيامة المسيح، ألا وهو خلاصنا. ثمّ تدرك أنّ كل ما يحلّ بنا من انتكاسات هو تافه لا قيمة له، ولا داعي لتسمح له بإفساد مزاجك.

القديس بورفيريوس الرائي، مجروح بالمحبّة.

facebook.com/Antiochpatriarchate.org

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων