20/10/2020 20/10/2020 ترأس غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث صباح يوم الأحد الموافق 18 تشرين ثاني 2020 خدمة القداس الإلهي في دير القديس أونوفريوس البار الواقع مقابل بركة سلوام التي بها حدثت معجزة شفاء الأعمى,”  وقد أرسل السيد المسيح الرجل المولد أعمى في يوم السبت إلى البركة ليغتسل فيها فيبصر (يوحنا 9: 7-11)”. وهذا الدير التاريخي مبني منذ قرون...
20 Οκτωβρίου, 2020 - 13:58
Τελευταία ενημέρωση: 20/10/2020 - 14:00

غبطة البطريرك يترأس خدمة القداس الإلهي في دير القديس البار أونوفريوس

Διαδώστε:
غبطة البطريرك يترأس خدمة القداس الإلهي في دير القديس البار أونوفريوس

ترأس غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث صباح يوم الأحد الموافق 18 تشرين ثاني 2020 خدمة القداس الإلهي في دير القديس أونوفريوس البار الواقع مقابل بركة سلوام التي بها حدثت معجزة شفاء الأعمى,”  وقد أرسل السيد المسيح الرجل المولد أعمى في يوم السبت إلى البركة ليغتسل فيها فيبصر (يوحنا 9: 7-11)”. وهذا الدير التاريخي مبني منذ قرون على المنطقة الصخرية في قطعة الأرض المعروفة بحقل الفخّاري، اشتراها الكهنة بالثلاثين قطعة من الفضة التي طرحها يهوذا الخائن في الهيكل، وقد خصصّوها لكي تكون مقبرة للغرباء (متى 27: 7).

شارك صاحب الغبطة في هذه الخدمة سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أريسترخوس, الأرشمندربت متايوس, الأرشمندريت كاليستوس الرئيس الروحي لدير القديس خرالامبوس والشماس الأب إفلوغيوس. وقاد جوقة الترتيل من طلاب المدرسة البطريركية المُرتل باسيليوس غوتسوبولوس.

وإقتصرت المشاركة في القداس الإلهي على عدد قليل من زوار الدير بسبب تعليمات الوقاية الصحية لفبروس كوفيد 19.

غبطة البطريرك القى كلمة روحية في هذا اليوم المبارك:

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة آوروشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في الأحد الثاني من لوقا

كلمة البطريرك تعريب قدس الأب الإيكونوموس يوسف الهودلي

     يقول الرب: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. (لوقا 6: 35)

     إن نعمة الروح القدس التي ملأت القديسة الشهيدة خاريتيني، قد جمعتنا اليوم في هذا المكان والموضع المقدس لكي نتمم سر الشكر العظيم الإلهي في عيد تذكارها الموقر.

     إن الميزة الخاصة لقديسي الكنيسة ولا سيما شهدائها هو العشق الإلهي أي محبة المسيح، هذه المحبة التي أوضحت قديسي الكنيسة أبناء وبنات الله العليّ. ويكرِزُ القديس يوحنا الإنجيلي قائلاً اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. (1يوحنا 4: 16) وأيضاً: نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. (3: 14-15).

     ويُفسر القديس باسيليوس الكبير أقوال القديس يوحنا الإنجيلي قائلاً: من يقتني المحبة في داخله، فالله هو الذي يكون فيه، وأيضاً من يقتني ويَكِنُّ البغضاء والكراهية في داخله، فالشيطان هو الذي يحتله ويُغذيهِ.

     إن محبة الله الفائقة لجنس البشر والتي هي قدرة الله التي لا يُسبر غورها قد ظهرت في سر التدبير الإلهي أي تأنس وتجسد ابن الله وكلمته ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، والذي قدم ذاته، ذبيحة على الصليب، لأجل خطايانا نحن البشر فهذا يُشكل مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ. (أفسس 3: 19) الذي، كما يكرز بولس الرسول، أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِوَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. (فيلبي 2: 7-8)

     وبكلامٍ آخر إن كلمة الله الذي تأنس قد احتمل موت الصليب لكي بموته يبطل قوة وسلطان الموت، أي الشيطان، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، (عبرانيين 2: 14) كما يقول بولس الرسول، وذلك لأن الشيطان هو عدو كل برٍ (أعمال 13: 10) وبالتالي هو أبٌ لكل كراهيةٍ وبغضٍ وحقدٍ وعدو محبة الله. وبحسب أبينا البار يوحنا السلمي: إن من معاني الحقد هو بغض العدالة، ضياع الفضائل، سم النفس، تغرب عن المحبة، مسمار مغروس في النفس.

     لهذا فإننا نرى الرب يوصي قائلاً: لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، (لوقا 6: 27) لهذا فإن القديس بولس، رسول الأمم، أمام هذه الأقوال السيدية قد حرَّرَ وكتب نشيد وتسبيح المحبة، والذي وضع المحبة فوق كل معرفة وأعلى من أي مرتبة إيمانٍ قائلاً: وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. (1كور 13: 2)

     القديس بولس الرسول الذي اخْتُطِفَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. (2كور 12: 2) يُشدد في نشيد وتسبيح المحبة على العلاقة الوطيدة والمتينة بين المحبة والحق قائلاً: إن المحبة لاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ (1كور 13: 6). وببساطةٍ أي أن المحبة لا تفرح عندما ترى أن ظلماً ما يحدث، بل تفرح عندما ترى أن الحق يسود، والحق هو المسيح كلمة الله وابنه الذي قال عن نفسه أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. (يوحنا 14: 6) وبحسب شهادة القديس يوحنا الإنجيلي. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. (1يوحنا 4: 16).

     إن المحبة قد انكشفت في سر التدبير الإلهي والذي بحد ذاته هو سر الله الآب العظيم. لهذا فإن محبة الآخرين ولا سيما محبة أعدائنا ليس هو فضيلةٌ بل هو من (نتاج طبيعتنا) أي أن المحبة هي من طبيعة جنسنا البشري كما يقول المفسر زيغافينوس بأنهُ ليست هي فضيلةٌ أن نحب الذين يحبوننا بل هو من نتاج الطبيعة. وبحسب القديس العظيم أنطونيوس الكبير: إن من القريب تكون الحياة والموت، أي أنه بحسب موقفنا تجاه أقرباءنا وأخينا الإنسان يكون بداخلنا الحياة أو الموت.

     إن محبة المسيح العظيمة قد أوضحت وأظهرت القديسة خاريتيني التي نُعَيّد لتذكارها اليوم “زينة الشهداء” فقد نالت من المسيح إكليل المجد الذي لا يذبل كما أكد مرنم الكنيسة.

     وختاماً أيها الإخوة الأحبة نتضرع إلى إله المحبة أن نبقى ونثبتُ في محبته سامعين وعاملين بوصية القديس بولس الرسول الأبوية فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا (أفسس 5: 1-2).

آمين

كل عام وأنتم بخير

بعد الخدمة إستضافت الرئيسة الروحية للدير الراهبة باييسيا غبطة البطريرك مع الأباء في قاعة الدير.

مكتب السكرتارية العامة

ar.jerusalem-patriarchate.info

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων