06/07/2020 06/07/2020 القدّيس سيصوي (ساسين) – (+٤٢٩م): هناك إيقونة مشهورة جدًا لهذا القدّيس. نراه فيها ينظر الهيكل العظمي للإسكندر الكبير، ويرفع يديه إلى العلى متعجّبًا. النص المكتوب في الإيقونة يخبر ما يحدث: “سيصوي، الناسك العظيم، أمام قبر الإسكندر، ملك اليونان، الذي كان مغمورًا بالمجد في وقت ما. منذهلاً، يندب تقلّبات الزمن وزوال المجد، ويخطب بدموع هكذا: “إن...
06 Ιουλίου, 2020 - 15:33

القدّيس سيصوي (ساسين) – (+٤٢٩م):

Διαδώστε:
القدّيس سيصوي (ساسين) – (+٤٢٩م):

القدّيس سيصوي (ساسين) – (+٤٢٩م):
هناك إيقونة مشهورة جدًا لهذا القدّيس. نراه فيها ينظر الهيكل العظمي للإسكندر الكبير، ويرفع يديه إلى العلى متعجّبًا.

النص المكتوب في الإيقونة يخبر ما يحدث: “سيصوي، الناسك العظيم، أمام قبر الإسكندر، ملك اليونان، الذي كان مغمورًا بالمجد في وقت ما. منذهلاً، يندب تقلّبات الزمن وزوال المجد، ويخطب بدموع هكذا: “إن مجرّد رؤيتك أيّها القبر، ترعبني وتدفع قلبي لذرف الدموع، فيما أتأمّل في الدَين الذي علينا نحن جميع البشر. كيف لي أن أحتمل ذلك؟ أواه، أيّها الموت! مَن يستطيع أن ينجو منك؟”.

انتشرت هذه الإيقونة بقوّة في الأديار اليونانيّة والكنائس ابتداءً مِن القرن الخامس عشر، مثل دير الثالوث القدوس، ودير برلعام في متيورا، ودير البار لوقا في ستييري.

الملفت في النظر، أنّها وُضِعت في الكنائس بالقرب مِن الباب الذي يخرج منه المؤمنون، حيث تظهر أيضًا إيقونة رقاد السّيدة العذراء، وذلك لكي ينظرها الخارجون ويرفضوا المجد الباطل.

ويُطرح السؤال هنا: هل هذه الإيقونة تترجم حدثًا حقيقيًّا حدث، أم هي مِن نتاج الكنيسة لهدف ما؟ في كلي الأمر يبقى المغزى منها مهمًا جدًا، إذ لا مجد في هذا الكون سوى مجد ملك المجد الرّبّ يسوع المسيح.

وهنا لا بد مِن ذكر التالي:

أوّلًا، يقال إنّه حصل تهديم قبر الإسكندر في زمن القدّيس سيصوي. نتج عن هذا الأمر ضجّة كبيرة عند الشعوب في المنطقة. فلا عجب أن يكون قدّيسنا علّق على هذا الأمر بأن لا مجد باق إلّا مجد الرّبّ والباقي كلّه فانٍ.

ثانيًا، بدأت هذه الإيقونة بالظهور بعد سقوط القسطنطينيّة عام ١٤٥٣م.

ثالثًا، كان الإسكندر الكبير محط إعجاب كبير لكثير مِن الأباطرة في القسطنطينيّة، إن مِن ناحية الشخصيّة القياديّة أو التنظيم أو السلطة أو نشر الثقافة الهيلينيّة. لا بل اعتبر البعض أن حكمهم هو استمرار للإسكندر.

وقد زار قبره في الإسكندريّة عدّة أباطرة رومانيين على التوالي بدءًا من قيصر.

ويحكى أنّه عندما زار القدّيس يوحنا الذهبي الفم الإسكندرية طلب أن يزور قبره، ولكنّ لم يكن أحد يعرف مكان القبر.

كما يذكر المؤرّخ الروماني لوكيوس ديون كاسيوس Lucius Cassius Dio (١٥٥-٢٣٥م) أنّه بعد زيارة الإمبراطور الكبير أوغسطس قيصر جثمان الإسكندر في الإسكندريّة، سؤل إذا كان يريد أن يزور قبور البطالمة حكّام مصر أيضًا، فرفض قائلاً: “جئت أزور ملكًا وليس رجالًا أموات”.

رابعًا، المرحلة ما بعد سقوط القسطنطينيّة ليس كما قبلها. المدينة الكبرى سقطت، وهذا يعني الكثير. حتّى في عز مجدها وقف آباء كثيرون يقولون إن مجدنا الحقيقي هو مِن فوق مهما عظمت أي مدينة. مِن أهم هؤلاء الآباء القدّيس سمعان اللاهوتي الحديث (٩٤٩-١٠٢٢م) الذي كان دائمًا يصوّب البوصلة إلى الاتّجاه الحقيقي، علمًا أن القدّيس سمعان عايش القسطنطينيّة في ذروة مجدها، ولكن كان خوفه دائمًا أن ينسى المؤمن المجد الحقيقي الذي لا يفنى ولا يبطل، ولا سبيل للحصول على مجد الربّ إلّا عن طريق الزهد والترّفع عن كل ما هو ترابي.

السيرة بالكامل
Antioch Patriarchate/facebook

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων